2020 تنتهي
ما زالت الشمس تشرق كل يوم، بحماس شمس ربيع أو خريف، وليس شمس آخر يوم في ديسمبر.
عام 2020 ينتهي، ودائمًا ما تسبب لي نهايات الأعوام اضطرابًا غير مفهوم. أعني، أشعر بأن هنالك شيء يلاحقني قبل نهاية العام، ينبغي علي قوله أو فعله أو إنجازه، المشكلة هي أنني لا أضع يدي أبدًا على ماهية هذا الشيء، وإنما يستمر الشعور فقط، غامضًا وهلاميًا ومؤرقًا. فأقصي آخر أيام العام، أشعر بأنني متأخر عن شيء، أو يفوتني شيء، أو يعيب عن عقلي شيء. أتفهم ما أحاول قوله؟
لم أكتب منذ فترة طويلة للغاية، للعديد من الأسباب التي لا أجد الآن متسعًا للخوض فيها، ولا أجد في عقلي متسعًا لتجميعها، ولكن قبل نهاية 2020 وجدت أن ما أريد عمله هو الكتابة. ربما لأن تدوين الأشياء، يظل هو الشيء الوحيد المتبقي، مذكرًا إياي بأشياء في نفسي، قد تتماهى لو لم أجد ما يخبرني عنها. والكتابة تفعل ذلك على الدوام.
ربما لا يكون هذا نصًا عن حصاد عام كامل، بقدر ما هو لحظة تأمل صافية في آخر لحظات العام. ووقفة بسيطة مع النفس، للتفكير فقط في أين نحنا، وإلى أي شيء وصلنا.
لقد كان العام صعبًا على الجميع، ثقيلًا ومدمرًا في اتجاهات عدة بالفعل، لا يمكن إنكار ذلك، ولكن ما أريد توجيه دفة حديثي إليه، هو اللطف الخفي الكامن في كل يوم. اللطف الذي، تحت مظلته، نجونا، وصرنا هنا، نحكي عن العام، دون انتصارات ضخمة ربما، ولكن أيضًا، دون خسائر فادحة. رحمة الله كانت سابغة.
لا يمكن وصفه بالعام الأفضل بالطبع، ولكن قناعتي الداخلية هي أن السنين العسيرة مثلها مثل السنين المثمرة، كلاهما جزء من الرحلة، والفكرة ليست في تحقيق انتصارات متتالية وحسب، ولكن أيضًا، في التعلم ومراكمة الخبرات، لكي تنتصر في معركة جديدة، أكثر أهمية ومحورية بالنسبة لك.
Comments
Post a Comment