أنتِ جميلة.
في مقهى متسع وودود
مطلي بالبني الغامق كالقهوة
ومفعم برائحة القهوة
جلسنا نتبادل المزاح والحياة.
أطلب كوبًا واحدًا من الشاي
نتشاركه كما نتشارك كل شيء
تخبرينني أن المكان جميل
فأقول لك: أنت الجميلة.
كالشمس حين تشرق
والقمر حين يشع
كالزهور حين تتفتح
وكالشجرات حين تطال السماء.
أظن السوء في مجازي
فتخبرينني أنه جميل
وأقول لك: أنت الجميلة.
أخرج من حقيبتي البنية
جوابًا كتبتُ عليه بخط منمق
إلي صغيرتي.
أناولك إياه بخفة وبرفق
كما صور آنجلو الرب وآدم
أتأمل عينيك حينها
وأطمئن ببريق السعادة في مقلتيكِ
كأن الحرب ستنتهي
والقحط سنتهي
والحزن سينتهي
أتأمل عينيك وأفكر
سبحان الرب العظيم.
أتأمل عينيك وأفكر
كم أنت جميلة.
لا أضع في رسالتي أسرار الذرة
ولا ماهية الوجود
ولا حقائق عن الفضاء
أضمنها فقط المحبة
الصافية كجدول ماء عذب
والأبدية ككلام الرب.
تتكون الرسالة من أربعة فقرات
أبدأ كل واحدة باسمك
وأنهيها بأنني أحبك
لطالما أحببتِ تناسقي الفذ
ولطالما وجدته مبتذلًا
كشعر يخجل منه صاحبه
تقولين لي إنه جميل
وأقول لك: أنت الجميلة.
أكتب كل مرة بحماس فنان شاب
لأن ذلك يسعدك
يجعلك كطفلة نالت لعبتها المفضلة
وأنا -يا طفلتي- أحب ذلك
أحبه، أحبه ويملأني بالسعادة
أليس هذا هو ديدن المحبين؟
يسعد أحدهم، فيسعد الآخر
كأنها تنتقل بالانتشار
من الوسط الأكثر كثافة للأقل
ولكنه ها هنا، وضد الفيزياء
حين تنساب منك إلي
لا تقسم بيننا، وإنما تتضاعف.
كتبت عن ذلك ذات المرة
أن سعادة المحبين الصافية
تنساب من قلب لآخر
تماماً مثل الانتشار.
أخبرتِني أنه نص جميل
وأقول لك: أنت الجميلة.
💛
ReplyDelete