سفرٌ على أحد أشعة الشمس.
أريدُ أن أسافرَ
على أحدِ أشعةِ الشمس.
كمْ أتمنى
لو كنتَ خفيفًا كفايةً
للترحالِ هكذا.
إذ يحملُني الشعاعُ
لا أدْري لأين.
فأنا
سجينُ واقعي
والسفرُ إلى أيِّ واقعٍ
مختلفٍ ولو قليلًا
مزهرٍ ولو قليلًا
مستقرٍ ولو قليلًا
سأعتبرهُ عن طيبِ خاطرٍ
تَحَرُّرا.
ولكن الحياة
ليست حكايةً سعيدة
تنتهي براحة الأبطال.
وليست قصةً خيالية
يطيرُ الأبطال فيها
على متن أشعة الشمس.
ولو كانت كذلك فأنتَ
ثقيلٌ كجبل.
ثقيلٌ للحد الذي معهُ
يمكن أن تنثقبَ الأرضُ
وتهوي تحت قدميك.
أو أن يتحطم قلبُكَ لشظايا
من ثقل ما يعتملُ
بروحك المنهكة.
أستيقظ في صباحٍ جديد
أصنع القهوة المرة كنفسي
ثم أرنو للسماء الصافية كوجهكِ
وأفكر:
الجو في نفسي بارد للغاية.
باردٌ كالصقيع
كالغربة
كالوحدة
كقلب امرء قد وارى ابنَه التراب.
لو أنه يمكن فقط
أن تتسرب أشعة الشمس لروحي
فتتسربل بالدفء ولو لوهلة!
قليل من الضياء والدفء
فقط بما يكفي
لنمو زهرة صغيرة ملونة
أتأملها فينشرحُ صدري
وأستكين
كعودِ الجندي للوطن
منتصرًا.
أمضي في الشرفة اليوم
وقتًا أكثر من المعتاد
متخيلًا
أنه لو أعطيت للشمس كفايتها
من الوقت المنساب كالمطر
لتخللتني بضوئها
مهما كان سمك الطبقات
طبقات الجليد على روحي.
فقط اغتسل بضوء الشمس
وقتًا كافيًا
وستعبركَ في النهاية
وستشرق.
يخرجني مواء القط من نفسي
كصافرة البراد
حين يغلي ماءُ الشاي
يتمسح بقدميّ فأحملهُ
وأفكر مرةً أخرى:
أريد أن أسافرَ
على أحد أشعة الشمس.
ريما الحياة حقاً
ليست قصةً أو حكاية
ولكنه لا شك..
يلينُ الواقعُ
للمثابرين.
Wow
ReplyDeleteشكراً جداً 💙
Delete