What on earth is worthy more than friendship? Nov 19, 2018.

أفكر كثيرًا، نحن نشعر بالأسى والذنب تجاه من نحب. تروادنا على الدوام مشاعر التقصير تجاههم. نمتلئ بشعور أننا لم نحبهم بالشكل الكافي، ولم نؤازرهم، ولم نكن هنالك بالهيئة المناسبة في اللحظة المناسبة.

لم أچد ما يعبر عن شعورنا الحقيقي تجاه من نحب بعمق، سوى ما قالته آزا في سلاحف إلى ما لا نهاية. "كنت أريد أن أعبر عن أقطاب حبي المغناطيسية لأمي: أنا أحبك آسفة، أنا أحبك آسفة".

الساعة الآن الحادية عشر واثنتين وثلاثون دقيقة قبل منتصف الليل، وهذا أحد أيام منتصف شهر تشرين الثاني البارد المضطرب الحزين. مثلي تماماً. شربت شايًا خفيفًا منذ قليل. لم أستطع أن أفعل شيئًا ذا قيمةٍ اليوم، سوى أنني قاومت التراجع خطوةً للوراء، وهذا -وببعض مواساة النفس- يمكن اعتباره ليس لا شيء.

أشعور بروحي خفيفة، تكاد بسهولةٍ تنفلت مني وتطير هائمة، في الفضاء الرمادي. وهذا القلب المثقَل، المثقِل، يذكرها بالجاذبية مرةً أخرى، وأن الطيران على إمكانيته، ليس بهذه السهولة. فتعودُ وأعودُ، خائبَين من جديد.

أطرح على نفسي وعلى أصدقائي كل يوم سؤالًا:
هل على هذه الأرض ما يستحقُ أكثر من الصداقة؟
ضرب هذا السؤال بجدوره في وديان روحي، حين أنهيت رواية ظل الريح، متأملًا موقف ميغيل من صديقه خوليان على مدار ظهوره -أي ميغيل-. لقد ضرب الأمر على أوتاري الحساسة تماماً.

من هو الشخص الجيد؟ لو تغاضينا عن نسبية الأمر واختلاف معاييره.
الشخص الجيد، أفكر، هو من لا يؤذي غيره، ولا يتدخل في خصوصيات الناس، ويحاول المساعدة كيفا اتفق. هذا هو الشخص الجيد. أما الأخطاءُ والعثراتُ والزلّات، فلا تُعرِّف الأشخاص ولا تعطهم الهوية. قطعًا لا.

يا أصدقائي، هل على هذه الأرض ما يستحقُ أكثر من الصداقة؟

Comments

Popular Posts