بَرق. Nov 23, 2018
إن السماء مليئةٌ بالبرق الآن. كنت أهم بغلق النافذة قبيل النوم حتى لا يوقظني ضوء الشمس مبكرًا، فإذا بي أكتشف أن الضوء الذي كان يومض وينطفئ طوال الوقت منذ ساعة ويصلني خلال زجاج النافذة لم يكن عمود الإنارة المجاور وإنما هو البرق. أمسكت هاتفي، والتقطت مقطعي فيديو كل واحد منهم حوالي دقيقة. يظهر البرق واضحًا فيهما، ويضرب ضربةً قويةً شديدةً في أحدهما.
فكرت، مشاهدة البرق، أمتعُ كثيرًا من الشهب. ولكن ربما ترجع شعبية الشهب لندرتها ولارتباطاها بالأماني والأحلام الرائعة. الشهب تمثل الجنيات والخيالات المنعشة وكل ما هو حالم، أما البرق فيمثل ثور ويمثل الغضب والتهديد. آخر مرةٍ راقبت الشهب في موسم سقوط لها لم أرَ الكثير للأسف، ربما واحد أو اثنين بالكثير. وكنت أستمع لموتزارت حينها وأجلس على سطح منزلنا. أما الآن فلم يكن هنالك لا موتزارت ولا السطح، فقط مشاهدةٌ رائعةٌ سريعةٌ قبيل النوم لم تكن في الحسبان. سأخلد للنوم الآن، وربما أحلم بأنني ثور سيد الرعد والبرق. أو هيايمدال حارس البايفروست. أو في امتحان مادة التشريح المقبل. لست أدري.
Comments
Post a Comment